27-01-2011, 09:59 PM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,993
|
|
سطوةُ الصّخب. شعر: فؤاد زاديكه
أتأمّلُ الصّخبَ العنيفَ, تغيبُ صُوَرُ الجمالِ, فقد سطا الترهيبُ
أتأمّلُ الفرحَ المُغَيّبَ عنوةً, فأعيشُ منهزماً, يزيدُ نحيبُ
يتدفّقُ الألمُ المُمَزِّقُ أضلعي, و حشاشتي, يَفِدُ الأذى و رهيبُ.
صُوَرٌ حَسبتُها في خلودِ أصالةٍ, فإذا المحاسنُ, شوّهتها عُيُوبُ
و إذا المناقبُ لم تَعُدْ بجميلِها, تَهِبُ المكارمَ أو تشاءُ تَطيبُ.
صَخَبٌ و عنفُ تآمرٍ, و جهالةٌ و مرارةٌ نضحتْ, تفيضُ جُيوبُ.
صُوَرٌ تهزُّ مشاعري بسوادِها, و لكلِّ ما جمعَ الصّفاءَ تذيبُ.
صُوَرٌ تُحَلِّقُ في سماءِ كآبةٍ, و لها الصّدى متسائلٌ و مُجيبُ.
صُوَرٌ ستخلقُ في حياتِنا أزمةً, لتبدّدَ الأملَ الجميلَ, يغيبُ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|