اِلتقينا و انتهى وهجُ الأماني
صارتِ الآمالُ في حضنِ المعاني
اِلتقينا, لم نكنْ ندري بهذا
الكَمِّ مِن أشواقِنا و الاحتقانِ
اِلتقينا, و احترقنا في لقاءٍ
فجّرَ الإحساسَ في جسمِ المكانِ
كيفَ للأيامِ أن تُنسى و وشمٌ
مِنْ لذيذِ الوصلِ في عمرِ الزّمانِ
أخبريني عن ثوانيكِ و وجدٍ
مِنْ ثوانيكِ, و قد عاشتْ ثواني
إنّني استفردتُ في عزفِ انتمائي,
فانتشى يشدو بما عندَ الحِسانِ.
اِلتقينا, و اختلينا لا رقيبٌ
يقطعُ الأنفاسَ مِن روحِ الأغاني
هامستنا الوردةُ الحمراءُ حيناً,
و استقرَّ البلبلُ الشّادي يُداني
أُنسَنا عشقاً, و قد أضفى صفاءً
مِنْ هدوءِ الصّمتِ يُغري بالمغاني.
اِلتقينا, و احترفنا العشقَ وصلاً,
عِشنا أفراحاً, حظينا بالأمانِ.
اِلتقينا, و اختلسنا كلَّ عَذبٍ
مِنْ سُويعاتٍ, فجادتْ بالأماني.