قد يكون النكست هذا أو ذاك من القادة و الحكام العرب يا استاذ وحيد لكن المسألة ليست في من سيكون القاجم. إن المسألة هي في أن هذه الشعوب كسرت حاجز الخوف و لم تعد تحتمل و تتحمل الذل و الهوان و القهر و الكبت فهي تعبّر عن مشاعرها و تريد الوصول إلى أهدافها علما بأنها تدرك تماما أن هذا سوف يحتاج إلى ضحايا كثيرة. الشعوب العربية و بفعل الانترنت و الفيسبوك و التواصل الإعلامي صارت قادرة على التعبير عن مواقفها بجرأة و متى سعت الدول الكبرى إلى دعم هذه الشعوب فقد يحصل تسونامي كبير في العالم العربي. نعم الدول الكبرى تركض وراء مصالحها بالدرجة الأولى لكن و بالنتيجة فإن زوال حكم هؤلاء الطغاة الذين نهبوا الشعب و كتموا أنفاسه و حرموه من كل شيء لعقود طويلة, سوف يكون لصالح المواطن في هذه البلدان. الشعب خسر كل شيثء و لم يعد له ما يخسره غير القيود التي أحيط بها من قبل زعمائه و حكامه.
__________________
fouad.hanna@online.de
|