رئيس الحكومة في بلد مثل سورية لا يستطيع إلا أن يأتمر بأوامر رئيس الجمهورية، فرئيس الجمهورية هو السيد المطلق في أحكامه و هو فوق القانون. لا يوجد مسئول واحد في سورية من أعلى قمّة الهرم إلى أسفلها يعترف بالقانون أو يعمل به، هذه هي الحقيقة فالقوانين في الدول التي الحزب الواحد و القائد الفرد المستبد، يتم تفصيل القوانين بما يلائم مصالح هذه الفئات، و كل من لا يعترف بهذه الحقائق، فإنما يضحك على نفسه، فهل كانت حكومة العطري هي سبب المشاكل؟ أم أنها صارت كبش فداء لتضييع الحقيقة و ذرّ الرماد في عيون المواطنين؟ الشعب السوري و كلّ العالم يعرف ما يجري في سورية و كيف تسير الأمور. أتمنى أن تبقى سورية آمنة سالمة و أن يتحرّر المواطن من عقدة الخوف و يستردّ كرامته المهانة و حقوقه السليبة و إرادته المستقلة دون تخوين أو الاتهام بالمؤامرة. الحاكم يمضي و الوطن يبقى.
__________________
fouad.hanna@online.de
|