تجري الدماءُ هنا كي تُشرِقَ الشّمسُ
في كلِّ بيتٍ لها شَدوٌ، لها عُرسُ
ليستْ لَتَمضي إلى ما يبتغي حكمٌ
فَلْيَنطقِ الصّخرُ و الأمواتُ و الخُرْسُ
في كلِّ صدرٍ حنانُ الشّوقِ هَيّاجٌ
وَقْعٌ ينالُ هوىً، و الفَرحةُ الجِرْسُ
تحيا بلادي صنوفَ الظلمِ، و الشّعبُ
قد ضاقَ ذرعاً بحكمٍ عانَهُ الفُرْسُ.
الضغطُ يغلي كبركانٍ و مَنْ يدري
ما سوفَ يأتي بهِ البُركانُ و الحَبْسُ
الحكمُ ماضٍ بنهجِ القتلِ مخموراً
بالقَتلِ يبغي مَزيداً، خانَهُ الحَدْسُ
لم يبقَ عُرفٌ لأخلاقٍ و لا دينٌ
إذ غابَ عقلٌ و ضاعَ الرّشدُ و الحِسُّ
هذا النظامُ طغى، ما همُّهُ شعبٌ
فالهمُّ يبقى لهُ الكرسيُّ و الفِلْسُ
إنّ الدماءَ جرتْ سَفكاً بأيديهِ
منهُ البلاءُ غزا و البَطشُ و النَّحسُ
الشّعبُ يدعو إلى حُرّيَّةٍ، حَقٌّ
يحظى بهذا. فِداءُ الدعوةِ النَّفسُ.