[غريب]

جبل العلم و الدكره بلا اصحاب

الدكره معناها تلين باللغة الكردية و بجانبها خربة دليل على انه كان يسكنها آراميين من تاريخ بعيد و لم تنعمر الى اليوم بقى مكانها اطلال و فيها دير قديم لم يذكر اسمه احد سوى قادشتو زيانو معناها المكان المقدس .. وكلمة زيانو معناها انتبهو عدم اللمس و التعدي .


جبل العلم و الدكره
مصنع الخيرات امطار و اعشاب

آختكم سود الغيوم عشقا
الرعد و قوس الالوان مراعي خصاب

كنتم لاصحابكم الرزق و الخير
وتواجد كنائس و قُباب

البيرمه و السقلان و الكروم
ورثوا الحزن على ضياع الشباب

أما كنتم الزرع و الورود
و الى متى الانين و العذاب

أم كنتم الحقل و الساقية
والزارع الى الابد عنكم غاب

صرتم منذ الف عام أيتام
حتى صارت اصحابكم اهل الويلات واليوم سراب

عمق الجراح دام و حار فيه
علاج الحكيم و الطباب

كيف تغفوا عيون اصحاب التراب
أم العمر عانق الكآب

كم تنده التلال من ابعدكم عني
وعلى من العتاب

كمن اضاع الطريق في عز النهار
وانعمى البصر و القلب داب

لمن اشكي و ادعي
أم على اللي خلاني بحسرة الاحباب

نعم كنتم الكروم و العطاء
واحلام العشاق و العنب و الشراب

آه والى الابد آه بعد اصحابي
لا آخاوي من لم يعرفوا قيمة التراب

اصللي لله و من اين حل علي الطاغوط
وهل هي ارادة رب الارباب

أم قوم لم يعرفوا الآخاء
شملهم في العالم صار شمل الذئاب

اليوم نينوى في الفناء أغصان زيتون كانت
وصارت للحرق اخشاب

أم صارو مناظر تتسابق على المفخرة
بالاقوال بس يتزينون باللحاء و الثياب

لا حول ولا سبيل على اللي راح
و صار عتم وليل يدور في الضباب

لا ادري إرادة الله هي أم اجيال غوغاء
ام تعددت الاسباب

لو كانوا للدين و الايمان اصحاب
لما تشردوا كحديقة بلا سور ولا باب

لقد نسَاني الزمان و نسّاني
اهلي وهم عني قُراب

باعوك بالرخص يا جبل الاجداد
و لم يكونوا لك اليوم اصحاب

كرمُكَ لم تعرفه الاجيال
فقط اليوم تذكره قراء و كتّاب

موسى لحدو غريب