شكراً لجامعة الدول العربيّةً
قد يبيدُ المجرمُ الشّعبَ اقتدارا
إلاّ أنّ الشّعبَ مَنْ يأتي انتصارا
قوّةُ الطغيانِ مَرذولٌ أبوها
إنْ تينّى حاكمٌ منها المدارَ
سوف يعصي ربَّهُ ظلماً و عنفاً
لن يرى شعبٌ مِنَ الباغي اعتبارا.
قد يَبيدُ الشّعبَ, لكنْ لن يفوزَ
بعدما يأتي خراباً و الدَمارَ.
واجبُ الحكّامِ إحسانٌ و عطفٌ
ينشرونَ الأمنَ, لا ذلاًّ و عارا!
حاكمُ الشّعبِ استبدّ اليومَ يمضي
في هلاكِ الشّعبِ يزدادُ انبهارا
كلّما سالتْ دماءٌ مِن شهيدٍ,
أزهقَ الأرواحَ يختالُ افتخارا
حاكمٌ فظٌّ و طاغوتٌ أثيمٌ
وجهَهُ الممسوخَ من عارٍ و خزيٍ,
هذا (بشّارُ) الذي جاءَ انتحارا
بافتعالِ القتلِ كي يخصي شعوباً,
مُفلسٌ فكراً و مَخذولٌ قرارا
شعبُنا ماضٍ إلى نصرٍ أكيدٍ,
سوف يجلو الظلمَ, كي يحيا نهارا
إنّنا شعبٌ أبيٌّ لن يموتَ
حقُّهُ يوماً, و لن يأتي انهيارا.
جاءَ إنذاراً قرارُ الأمسِ, شكراً
للذينَ استصدروا هذا القرارَ
عُزلةٌ أخرى, و تضييقُ قويٌّ
مُثمِرٌ فعلاً و محمودٌ وَقارا
يكثُرُ الشتّامُ من هذا النظامِ,
منتهى ضعفٍ, و لن يجنوا ثمارا
غيرَ هذا الخزي و الخوفِ الجبانِ,
إنّهم زادوا انحرافاً و احتقارا.