خَسِرْنَا جولةً
.. و إنْ أشتى شتاءُ الحزنِ حُزْنَا
فدَمعُ العينِ يستوفيهِ هَتْنَا
يظلُّ القلبُ في خَفْقٍ شديدٍ
يَحارُ الحرفُ إذْ يهتزُّ مَتْنَا
شتاءُ الخزيِ و العارِ المُشَتّي
بقايا أمّةٍ تختالُ جُبْنَا
خَسِرْنَا جولةً و الشمسُ غابتْ
لحينٍ, مَتنَ أوجاعٍ رَكِبْنَا
(قُصَيرُ) العزِّ لم تسقطْ لِضَعْفٍ
و لكنْ للذي إختلَّ وَزْنَا
جيوشُ الحقدِ هبّتْ باندفاعٍ
تَوَلاّهُ انتقامٌ جاءَ شَحْنَا
لأفكارٍ تغذّتْ طائفيَاً
بلؤمٍ حاقدٍ وزناً و مَعنَى
خَسِرنا جولةً و الحربُ ليستْ
سوى كرٍّ و فَرٍّ, ما تَعِبْنَا
سيبقى فارسَ الميدانِ حُرٌّ
ينادي: لستَ يا بشّارُ مِنّا
بهذا "النصرِ" بالِغْ كيفَ شئتَ
فَخُسْرانٌ كهذا لم يُعِبْنَا
صمودٌ باسلٌ في كلِّ دارٍ
و نصرٌ حاسمٌ, ربّي أعِنّا
حَمَلْنا نيرَنا دهراً طويلاً
تجيءُ الظلمَ إبداعاً و فَنّا
سيحظى الشعبُ بالتوفيقِ نصراً
و يمضي الظلمُ و الشيطانُ عَنّا.