الحبيب
أنتَ الحبيبُ إلى نفسي و ما رغِبَتْ
نفسي بغيرِكَ محبوباً و لا طلَبَتْ
عِدْني بأنّكَ لن تقسو عليَّ و لنْ
تسعى بهجرِكَ مهما مِحنةً نَكَبَتْ
إنّي أُعَلِّقُ آمالاً على حُلُمٍ
و النفسُ تتبعُ آمالاً و إنْ هَرَبَتْ
أنتَ المُمَارِسُ إحساسي بموهبَةٍ
عاشتْ لوصفِكَ و الأقلامُ ما نضبَتْ
يا مُطْلِقَ السّحرِ في أرجاءِ قافيتي
هَبْني عطاءَكَ فالآفاقُ قد رَحُبَتْ
ضلَّ المُفَسِّرُ هَديَاً شئتَ ترسمُهُ
وهجاً يُحَلِّقُ في روحي و قد سَكَبَتْ
روحُ انتعاشِكَ إكسيرَ الهوى حَبَبَاً
أحيى معالمَ روحَينا و قد عَذُبَتْ
يومُ اقترابِكَ مِنْ محرابِ قافيتي
يومٌ سيشهَدُ بالأحداثِ إذْ كَتَبَتْ
عهداً يُجَدِّدُ ما في النّفسِ مِنْ طَلبٍ
و النفسُ تعشقُ مِنْ دُنياكَ ما طلبَتْ
أنتَ المُعَبِّرُ عن نفسي إذا شعرَتْ
حُبّاً و نشوةَ إنعاشٍ قدِ اقتَرَبَتْ
هذا كيانُكَ قد أحسسْتُ راحتَهُ
سحراً يُنادِمُ أنفاسي و كمْ لَعِبَتْ
بالحرفِ تعزفُ منْ أوتارِ مِتْعَتِهِ
و الحرفُ يُدرِكُ أنغامي متى وهبَتْ
إنَّ اعتصامَكَ في فكري يُسامِرُني
عندَ استراحةِ أفكاري متى تَعِبَتْ.