عزيزي إنّ هذا الدمعَ يجري
و إنَّ الحزنَ في قلبِ القوافي
لأنَّ الدهرَ أغرى البعضِ شرّاً
فباتَ الشرُّ في وِرْدٍ و وافي
إذا التاريخُ أجلى ما عليهِ
غباراً، و اهتدى يوماً بصافي
فإنّ العارَ يبقى في سلوكٍ
و في تفكيرِ قومِ الاختلافِ
هُمُ استولوا على مُلكٍ فصاروا
طُغاةَ العصرِ، في قَتلِ العفافِ
نداءٌ منكَ لن يلقى جواباً،
لأنَّ الحقدَ في قَعرِ القِحافِ
و أنَّ الغدرَ_ مُذ كانوا شعوباً
و أقواماً _ تغدّى بالقوافي
فماتَ الخيرُ تحتَ العنفِ يبكي
و تاهَ الحقُّ في تلكَ الفيافي.