وقتُ الحصاد
شعر: فؤاد زاديكه
جاءَ الحصادُ لكي تُجنى المحاصيلُ
آنَ الأوانُ، ففي الأفكارِ تَبديلُ
ألناسُ صارتْ على وعيٍ، و ما عادتْ
تُخفي اعتقاداً، إذا ما صار تحويلُ
بالأمسِ كانتْ أساليبٌ، و لا زالتْ
لليومِ تسري، فلم يعروها تَبطيلُ
بالخوفِ عاشتْ على أعصابها، عانت
ظلماً و قاستْ و نالَ البعضَ تَنكيلُ
للعلمِ فضلٌ على أيّامِنا هذي
ما عاد خوفٌ و لا يثنينا تهويلُ
بالعقلِ نرقى، بإنسانيّةٍ نحيا
و الخوفُ يبقى إذا ما سادَ تعطيلُ
للعقلِ فِعلٌ و تأثيرٌ على الناسِ
لا بُدَّ يبقى فلا ينزاحُ مَفعولُ.
جاءَ الحصادُ بغِلاّتٍ كعلاّتٍ
و الغلُّ داءٌ بقتلِ النفسِ مشغولُ
جاء الحصادُ الذي زُرّاعُهُ احتالوا
فالأرضُ أعطتْ، و إنَّ الزّرعَ مسؤولُ
جاء الحصادُ، فهلْ مِنْ عاقلٍ يرضى
بالشرِّ زرعاً، و قتلُ الناس محصولُ؟
ما (داعشُ) اليومَ بالمسؤولِ عنْ هذا،
راجِعْ تُراثاً، ترَ أينَ الأباطيلُ
ألقتلُ يحظى بموفورٍ مِنَ السّعيِ
و المسلمونَ لهم سَنْدٌ و تأويلُ
في شَرعةِ القتلِ و التشريعُ إسلامٌ
عنفٌ و كُرهٌ و ترهيبٌ و تقتيلُ.