تشظّتْ شهوةُ الشّعرِ اشتدادَا
و أبدتْ في تماديها العنادَ
فصاغتْ أحرفاً مِنْ وجهِ نارٍ
تغطّي جيدَها البكرَ اجتهادَا
صفاءٌ عانقَ اللينَ اتّحادَا.
أراكِ الكوكبَ الدريَّ فجراً
بعينيّ نشوةٍ زِدْنَ اتّقادَا
و منكِ الشّمسُ في إبهارِ حرفٍ
تجلّى ينظمُ الشّعرَ اتئادَا
و منك الثغرُ في مِعراجِ سحرٍ
تأنّى مالكاً مِنّا القيادَ
و منكِ الجيدُ في إرخاءِ عَطفٍ
تهادى يعزفُ اللينَ المُرادَ
و منكِ الشَّعرُ مصفوفاً كنظمٍ
تعاطى الحبَّ مَدفوعاً جِهادَا
تعالَي و انصبي في نبضِ قلبي
شراعاً باسطاً منهُ امتدادَا
لأنّ الحبَّ إشعارُ التراضي
بهِ نرتادُ أفلاكاً عِمادَا
و قُولي إنّكِ استعذبتِ وصلي
فأحسستِ التذاذاً و ارتدادَا
كما أشعرتِني قولاً و فعلاً
و شئتِ مِنْ عطايايَ ازديادَا
ملكتِ الكونَ و الإحساسَ منّي
فأصبحتُ الأسيرَ كما أرادَ
لأنّ الأسرَ في أحضانِ أنثى
نعيمٌ مُلهِبٌ يأبى الحيادَ.