سرُّ قلبي
شعر: فؤاد زاديكه
دعي قلبي يبوحُ بكلِّ سرِّ
فسرُّ العشقِ ممتزجٌ بسرّي
لئنْ حاولتِ في مُهَلِ الزمانِ
مواجهةَ التحدّي بدونِ أمري
بكلِّ شعابِ وجدِكِ و التسرّي
تعلّمُكِ الحياةُ أمورَ ليستْ
تُعَلّمُ بالمدراسِ, إنّي أدري!
رضعتُ مِنَ التجاربِ مُعطياتٍ
عزفتُ لحرفِها أوتارَ شعري
و لو أنّ الزّهورَ على مُطاعٍ
و لو أنّ المُلازمَ ظهرَ بحرِ
فأنتِ نشيدُهُ و بكلِّ فخرِ
و أنتِ بريقُهُ جُمِعَتْ إليهِ
أُحَلِّقُ في مجاهرةٍ إليكِ
كما عطفَ الربيعُ بعطرِ زَهرِ
أُجاهرُ بالمواجعِ مِنْ هواكِ
و كلِّ أسيرةٍ طَبَعَتْ بحبري
دوافعَ عادياتِ الدّهرِ, أنتِ
هواكِ البلسمُ الشّافي بسطرِ
دعي قلبي يبوحُ بما يُحِسُّ
فأنتِ قصيدتي و جلالُ بحري
سأبلغُ ما أشاءُ مِنَ الأماني
و كلَّ مقاصدي بشروقِ فجرِ
فأنتِ وسادتي و دموعُ ليلي
تبوحُ بشدوها أملاً و ذِكرِ
يُجَمِّلُكِ اصطبارُكِ و اعتصامٌ
بهمّةِ مَنْ يحقّقُ كلَّ أمرِ.
أليسَ غرورُكِ سبباً لموتي
و حينَ يدورُ في فلكٍ بدهري؟
أقاسمُكِ الهمومَ بحكمِ طبعي
وفاءُ الأصلِ مُرتَبِطٌ بجذري!.