يا ضميرَ الكلب ِ..!! شعر وديع القس
 يا ضميرَ الكلب ِ .. إصرخْ للعلاء ِ
 علِّمِ الإنسان َ درسا ً في الوفاء ِ
 يا ضميرَ الكلب ِ إنبحْ بالبشائِر ْ
 ثمَّ علِّمهمْ أساليب َ الإباء ِ
 يا ضميرَ الكلب ِ ..إمنحهمْ شُعُورَا
 يرتقيْ فوقَ النّعال ِ والحِذاء ِ
 يا ضميرَ الكلبِ ..لا تبخلْ علينَا
 قدْ غرِقنَا في دناءاتِ الخِساء ِ
 يا ضميرَ الكلبِ ..إرحمْ بالعوالمْ
 وادفنِ البغضاء َ حبّا ً بالبراء ِ
 قدْ غدونَا أسفل َ الأخلاق ِ خِسّا ً
 بينَ أجناس ِ الحياة ِ ، بالعِداء ِ
 قدْ نسينَا أصلنَا نحنُ البشائِرْ
 والتحفنَا تحتَ دثّار ِ الرّياء ِ
 قدْ فقدنَا كلَّ أنواع ِ الضّمائِرْ
 واستعنَّا في ضمير ِ المومياء ِ
 علِّمْ الإنسانَ يا كلبُ الأمانة ْ
 قدْ غدا ذِئبا ً حقيرا ً بالعُواء ِ
 همّهُ ، قتل ٌ، ونهبٌ ، وامتلاكُ
 فوقهُ ، تبقى البهائمْ بالحياء ِ..!
 شكلُنَا في خلقِنَا بالآدميُّ
 إنّما أرواحُنَا رَجس ٌ بلاء ِ
 زينةُ الإنسان ِ صارتْ بالنّفاق ِ
 حبّهُ ، أمسى لصيقا ً بالجّفاء ِ
 أَغضَبُوا طيبَ الإله ِ.. في السّماء ِ
 صوَّروا سلطانهمْ بالأنبيا ء ِ
 أيّها الإنسانُ كمْ عُدت َ، دنيئا ً
 صرتَ أدنى من جراثيم ِ الوباء ِ
 عقلُكَ المغرورُ رهِنُ الموبِقَات ِ
 يا غبيّا ً يا عنيدَ الكبريا ء ِ
 أصبحَ الكلبُ .. مثالا ً للإخاء ِ
 أنتَ لا زلتَ حقيرا ً بازدراء ِ..!
 وديع القس ـ 6. 5 . 2016