ظلمُ الحاكم
شعر/ فؤاد زاديكه
عبَثًا تحاولُ أنْ تُبَرِّرَ مَسْلَكًا
صَنَعتْهُ يومًا ثُلّةٌ أزلامُ
حَقٌّ على التّاريخِ يصفعُ ظالمًا
لا لنْ يكونَ لذكرِهِ الإكرامُ
شتّانَ بينَ الظلمِ و هْوَ عداوةٌ
و العدلِ و هْوَ المُنصِفُ المِقدامُ
ما عادَ يُرهبُنا الظلامُ و جورُهُ
أو عادَ تُهبِطَ عزمَنا الأصنامُ
يا أيّها الأفّاقُ يا مَنْ لم تَعِ
ذاكَ الذي قد خطّتِ الأقلامُ
أو ما يعاني الشّعبُ مِنْ قهرٍ و مِنْ
ذلٍّ تناسى فجورَهُ الحُكّامُ
ما عاد ينفعُ أنْ تُنَمِّقَ أحرفًا
و تسوقَ ما اجتهدتْ لهُ الأحلامُ
إنّ الحقيقةَ لو عرفتَ جمالَها
لا تنتفي و مداها ليسَ يُضامُ
يا أيّها الشّاري مصيرَ شعوبِهِ
و البائعَ الأوطانَ هذا حرامُ.
25/8/16