ألَا أخْبَرْتَ مَنْ حازَ الجمالَ
أذابَ القلبَ, لم يتركْ مجالَا؟
عبدتُ اللهَ في تقوىً و عشتُ
أخافُ الحُسنَ إنْ شاءَ النّزالَ
على ما ذلَّ منْ حُسنٍ رِجالَا
كلامٌ ليسَ سِرًّا, غذْ عبرتُ
بهِ الأشواقَ مُختالًا جَلَالَا.
أما استحسنتَ إبداعًا تَجَلّى
و تعبيرًا هوى ذاكَ الغزالَ؟
أقَمتْ الحرفَ نِبراسًا لعشقي
و نبضُ الحرفِ مَنْ يهوى الوِصالَ
رأيتُ الفجرَ يصحو بابتسامٍ
مِنَ المحبوبِ يجتازُ الكمالَ.
ألًا أخْبَرتَ مِنْ يدري بعشقٍ
و مَنْ عانى مِنَ المُؤتي الدّلالَ؟
خيارٌ لم يكنْ فيهِ اختيارٌ
لأنّ الحُسنَ قد أعيا النّضالَ.