إمرأةٌ غجريّة و ليلةٌ خمريّة
شعر/ فؤاد زاديكه
في ليلةِ عشقٍ خمريّهْ ... عانقتُ شفاهَ الغجريَّهْ
في ليلةِ عشقٍ و جنونٍ ... و النّسمةُ هبّتْ عِطريَّهْ
أجرمتُ بحقِّ نعومتِها ... حِمَمٌ تجتاحُ بحُرّيَّهْ
سلطانُ العشقِ بلا شكٍّ ... و العشقُ طريقٌ ثوريَّهْ.
ما كان النّهدُ سوى نَغَمٍ ... أوتارُ العزفِ حَميميَّهْ
إمرأةٌ كَبّها خجَلٌ ... و قيودُ بقايا هَمَجيَّهْ.
قابلتُ حياءَها أرعاهُ ... و أُداعبُ لينًا بِحَمِيَّهْ
مَهزومٌ رغمَ فتوحاتي ... فالمرأة هذي الورديَّهْ[1]
بخُدودٍ غَيّرتِ التّاريخَ و كلَّ معانٍ قُدسيَّهْ
عيناها شروقٌ كالفجرِ ... و القامةُ فاقتْ حُريَّهْ.
أبقَيْتُ القلبَ رهينَتَها ... و الرّغبةُ مِنّي في نِيَّهْ
أنْ أخمُدَ أنفاسَ العشقِ ... لِنُجَدِّدَ أُخرى الورديَّهْ[2]
أنثى بوصالِها لم تتركْ ... حَيْلًا بِعظامي المَشويَّهْ.
[1] - لون وردي منسوب إلى الورد