صورة من صور السّيفو
شعر أزخيني مأخوذ من إحدى صور التنكيل و الفتك التي تعرّض لها مسيحيو تركيا أيام الفرمان (السّيفو) 1915 و القصة موجودة في كتاب (الدّم المسفوك) للملفونو عبد المسيح قرباشي و ترجمة مطران جبل لبنان مار ثاوفيلوس جورج صليبا و عبد المسيح قرباشي عاصر الأحداث و عايشها و هذه الفتاة الأرمنيّة هي التي كانت تتحدث معه راجية منه أن يساعدها و هي تروي له عمّا حصل مع أمّها و أختيها أمام عينيها.
فؤاد زاديكى
قُرْبانِكْ خِزْني مِنْ هَونْ ... وَدّيني أحْسَنْ مَيْجَونْ
هِيدي مِيبقالي مَحْوَى ... شِفْتُو بِعيُوني يْقَتْلُونْ
فِلْمَسّيحيّه كِلِّنْ ... يَلّا خَلِّصْني تِيْجَونْ
إمّي ماتِتْ قِدّامي ... و إخواتي و هِنّه يْصَلَّونْ
شَقُّوا جْوَافِنْ فالسِّكينْ ... و الصّوفي هاك الملعونْ
هُوّوِهْ و رجيلو الظِلّامْ ... جَوْلِنْ و قامُوا مِغْتِصْبينْ
بْعَيني شِفتُو كِلْ شي صارْ ... إمّي و اخواتي لِنْتَينْ
يَلّا هَرّبْني مِنْ هَونْ ... و خَلِّصني أشلونْ يْكونْ.
حاوَلْ يِكْتِب هاقِصّة ... مِنْ واقِعْ ظالِمْ مجنونْ
ألف مصيبة و مصيبة ... و اللي عاشوا ما يِنْسَونْ
دَمّ المسّيحي مَهدورْ ... يريدوا كِلِّتْنا يْتِمّونْ
يا رَبْ إحمِي خِرفانِكْ ... مِشْيوا خَلْفِك, و يْمَعَّونْ.
شرح المفردات الغريبة:
قُرْبانك: لفظة فيها رجاء من أجل التحنّن و الترحّم
خِزْني مِنْ هَون: خذني بعيدًا من هنا, دعنا نغادر المكان
وَدّيني: خذني معك, خذني معك.
هِيدي: عندئذ. عند ذلك. في ذلك الوقت. حين تقع المصيبة سيكون الوقت داهمنا و فات الأوان.
مِيبقالي مَحوَى: لن يبقى لي مَهرب أو نجاة أو مكان أحتمي به أو ألجأ إليه.
جْوَاف: بطون. أجواف
الصّوفي: رجل الدّين المسلم
لِنْتَينْ: الاثنتين. لِتْنين
يْتِمّون: يُنهون. يقضون عليهم قضاءً مُبرَمًا. يفنونهم عن بَكرة أبيهم.
يْمَعَّون: يُصدرون صوتًا كالغنم ماااااع, أي يطيعون و لا يتذمّرون.