عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-09-2017, 08:14 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي

استراحة فكاهيّة بلهجة آزخيّة




فؤاد زاديكى




3




أصدقائي الأحبة خاصة عشّاق لهجتنا الجميلة لهجة آزخ الغنيّة بمفرداتها و بأمثالها و أقوالها المأثورة إنني سوف أتابع اليوم نشر قسم آخر من الأمثال أو الأقوال التي تتعرّض لأعضاء الجسم فتعطيه كما قلنا صفاتٍ و تكوّن عليه جملًا ذهبت كأقوال شائعة لا زالت متداولة لغاية هذا اليوم لدى (هلازخ) أهل آزخ







(عَيْنِكْ عَلَيو) تأتي هذه الجملة أو التعبير بمعنيين مختلفين فالمعنى الأول قد يكون المقصود منه انتبه على هذا الشخص (دِيرْ بالِكْ عَليو) و حافظ على سلامته و راحته و هو معنى يحمل روح النظرة الإيجابيّة. أما المعنى الثاني فيأتي في سياق التنبيه و التحذير من أجل مراقبة الشخص المقصود لرؤية ما سيفعل أو ما سيقول و هو معنى يحمل بعض السلبية في مضمونه.




(سيني طَلَعْ فيو شَعاري (شَعِرْ) و أنا أقولّك) بمعنى أنني كرّرت كثيرًا الطلب منك بخصوص هذا الأمر كي تتوقّف عنده و تكفّ عنه أو تتّعظ لكنّك لم تكترث بكل ما قلته بل أنك سِرت على نفس النهج الذي تسير عليه دون تغيير.




(عَيني تِري و عَينك لا تِري) أي أنّ الأمر بلغ حدًّا غير معقول كمن يقول: إنّي رأيت الذي حصل و لا أتمنى لك أن تراه أنت بعينيك كما رأيته.




(عَيني تقَرَّمِتْ (تقرّمِط) قِدِّيميتو) بمعنى أنني انتظرته طويلًا ليأتي و لفرط انتظاري أصاب التقرميط جفوني و نال التّعب من عينيّ, و هو يدلّ على شدّة الشوق لرؤية الشخص المقصود.




(العَين مو تژْبَعْ (تشبع) غَير مِنْ گَمْشِتْ طراب (تراب) يُضرب لعدم شبع الإنسان ما ملذات الحياة و ما فيها من مغريات و مال الخ.. فهو يرغب بالمزيد و المزيد دون اكتفاء, و الموت فقط هو الذي يُشبع الإنسان بعودته إلى التراب الذي جاء منه حين يُلقى بالتراب على قبره لدفنه.




(تِفو عَلَيكْ و عَيني فِيك) يُضرب هذا المثل أو القول للشخص الذي يحمل نقيضين في آن واحد فهو راغب بالشيء و يحاول إظهار أنّ لا رغبة له به. أي يُريده و لا يُريدُه بنفس الوقت.




(ظَربو عَين) و العين هنا هي نظرة الحسد, أي حسده على ما له أو ما هو عليه مما تسبّب له بضرر, و نقول: لولا الحسد ما أكلت الدودة الجسد) و الحسد لدى بعض الناس خصلة سيئة في الإنسان فهم لا يريدون الخير لغيرهم و يرغبون في أن يخسر هؤلاء كل ما لهم.




(أعمى و أكْلَسْ مِلْعَينتينْ هكا يِطلَع كلمِه خِلاف مِنْ سِمّي) يُضرب كيمين و قسم بأن القائل لم يكذب بكلمة واحدة و أنّ كل الذي قاله هو صحيح و لا غبار عليه. و أكْلَس فعل منه الكلس و من المعروف أنّ الكلس متى أصاب العين اضرّ بها كثيرًا.




(عَيْنَيو غارو) بمعنى وقع تحت تأثير النعاس فغلب عليه و صار يرغب بالنوم العميق و على الأغلب تُقال للصغار في السنّ و للكبار أحيانًا.

(عَينو پِيْسِه يِه) أي أنه ينظر بعين فاسدة للآخرين و هي تحمل رغبة الشر أو رغبة اشتهاء لأعراض الغير.




(عَينو مفتوحَة يِه) أي أنّه شخص كريم يُعطي بسخاء و كرم و لا يتوانى عن تقديم العون لأي طالب له أو قاصد إليه. و هي على الأغلب تشمل ناحية عطاء المال.




(عَينو تزيقْ مِنّو) أي أنه يشعر بثقل في تواجد هذا الشخص لكونه غير مرغوب فيه أو لا يُطيق مشاهدته أو مجالسته, و يعتبر أنّ وجوده سيشكّل عبئًا زائدًا بالمصروف أو غيره على الشخص المقصود به القول.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس