سوريّا .. شعبك ِ قاهرُ المتغطرسين ..!! شعر / وديع القس
يا شعبُ سوريّةَ الأعراق ِ والخلقَا
أنتَ الكريمُ بعهد ِ الأرضِ مذْ طفقَا *
حملتَ جرحا ً وكانَ الجّرحُ يتّسعُ
من طعنة ِ الخلِّ خوّانا ً ومرتزَقَا
لفُّوا عليكَ حبالَ المكرِ ظالمةً
وسيّروا دفّة َ الخوّان ِ والملقَا *
جريمة ً خطّها المغرورُ مفتريا ً *
على عقول ٍ بسفل ِ البهمِ مرتفقَا
باعوا الضّمائرَ لا حسٌّ ولا شرفُ
والأذنُ صُمّتْ على الصّرْخات ِ مُنغَلِقَا
يا أيّها العالمُ السّاديُّ قدْ كُشِفتْ *
أهدافُ لعبتكَ النّكراء َ والمذقَا *
لكنّها خسِئتْ أهدافكَ النّكرَا
أمامَ شعب ٍكريمُ الأصل ِ والعُرُقَا *
يا عالمَ السِّفل ِ كمْ كانتْ بصادمة ٍ
ثباتَ شعب ٍ أمام َ الغاشم ِ الحمقَا *
وفي ثباتكَ صارَ الكونُ يعترفُ
إنَّ الإرادةَ تسمو الموتَ والدّهقَا *
علّمتَ درسا ً منَ الإخلاص ِ يتبعهُ
دمُ الشّهادة ِ تطهيرا ً ومنعتَقَا *
فقدْ ختمتَ بصدر ِ الشّمس ِ بصمتك َ
ونلتَ قدسيّةَ الأنبال ِ مؤتلقَا
والحبُّ للوطن ِ ، ميثاقُ معتصم ٍ
وكانَ في روحكَ الميثاقَ والصّدقَا
إنَّ الشّعوبَ الّتي تهوى كرامتهَا
لا تنحني لهدير ِ الكون ِ ما زعقَا *
وإنْ تكاتفَ شعبٌ في مسيرته ِ
فقوّةُ الشّعب ِ تعلو الظّلمَ والزّهقَا.؟ *
والموتُ في عرفهَا ألحانُ خالدة ٍ
يردّدُ الّلحنَ جيلَ الحبِّ والعشقَا .!
يا أيّها العالمُ المغرورُ قدْ سقطتْ
رهانَ حلمكَ تحتَ الصّرم ِ منسحِقَا
فاطلقْ رصاصكَ ما تهوى مقارعتيْ
فالعِزُّ فيني بحبِّ الأرض ِ ملتصِقَا..!!
وديع القس ـ 23 . 04 . 2018
كلمات ومعاني :
طفق : بدأ ولزم . المفتري : يقول الكذب وعكسه . الملق : المتذلّل ( المتملق الذليل ) . السّادي : الذي يتلذذ بتعذيب الآخرين . المذق : الغير مخلص. العُرُق : الأصل والنسب . الحمق : الغبي الحاقد. الدّهق : التعذيب الشديد . منعتق : متحرر ( حرّ ) . الزعق : صوت الصراخ المُفزِع . الزهق : الموت الباطل والأثيم .