يا وردةً جُورِيّةً مَحْبُوبةً ... قد زَادَ شَوقٌ يُلْهِبُ الأحْشَاءَ
ليسَ اعتِذارٌ مُمْكِنٌ, كي تَفْهَمِي ... إنّ القَوافي شَاءَتِ الحَسْنَاءَ
مِنها السّواقِي تَنْتَشِي في مَدِّها ... زَانَتْ قَصِيدًا أطْلَقَ الأصْدَاءَ
في لُجّةِ الأشواقِ إحْساسٌ غَزَا ... مِنْهُ اعْتِمَالٌ يُبدِعُ الأشْيَاءَ
لنْ يَسْتَوي إنشاؤها إلّا بِكِ ... اِسْتَلْهِمِي يا وَرْدَتي إنْشَاءَ
جُودِي بِلُطْفٍ مُنْعِشٍ أحوالَنَا ... أدْعُوكِ ألَّا تُغْفِلِي إطْرَاءَ
إنّ التّمنِّي قَائمٌ في ذَاتِهِ ... يُعْطِي رَجَاءً يَمْلأُ الأرْجَاءَ
يا وَردةً يُغْرِي فؤادي سِحْرُهَا ...إنّي و شِعري نَعْشَقُ الإغْرَاءَ
دُومِي على وَصْلٍ, فَمَا مِنْ قُوّةٍ ... تَقْوَى عَلى مَنْعِي, فَقَلبِي شَاءَ.