لو نَظَرْنَا حولَنَا مِنْ كُلِّ صَوبٍ ... لا نَرَى غيرَ انْتِكاسَاتٍ وحَرْبِ
في مَسارِ العُمرِ ما يَدعُو لِخَوفٍ ... إذْ مصيرُ النّاسِ مَجهُولٌ بِدَرْبِ
ما دَوَاعي كُرْهِنَا أو فِكرِ شَرٍّ؟ ... حَسْبُكم مِنْكلِّ هذا ثمَّ حَسْبِي
يَستحيلُ العيشُ في ظِلِّ انتِقامٍ ... إنّهُ مَجرَى هلاكِ دونَ ذَنْبِ
كيف للإنسانِ يأتي كُلَّ هذا ... في غباءٍ جاحِدٍ مَنْحًى لِخَطْبِ؟
إنّ روحَ اللهِ فينا دونَ شَكٍّ ... بِانتهاجِ الشَّرِّ لا نَنْحُو لِحُبِّ
إنَّهُ مُؤذٍ لِكُلٍّ في عُمُومٍ ... يُغْضِبُ الإنسانَ والدُّنيا ورَبِّي
لو نَظَرْنَا نَظرةَ الواعي يَقِينًا ... ما سَقَطْنَا في مَطَبَّاتٍ لِصَعْبِ
يقتلُ الإنسانَ فِكرُ الكُرهِ هذا ... لا طُمُوحٌ عندها يومًا يُلَبِّي
أبْعِدُوهُ عَنْ طريقٍ, تَسْتَقيمُوا ... في وُجودِ الحُبِّ ينمُو كُلُّ خِصْبِ.