قَولُ الحقيقةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مَنْ بالحقيقةِ و المُؤكَّدِ عالِمُ ... أنّ الحياةَ مَناقِبٌ و مَكارِمُ؟
ذاك الذي بالرُّوحِ أسَّسَ مُلْكَهُ ... مُلْكًا تَوَرَّعَ لا يَلُومُهُ لائِمُ
قُلْ بالحقيقةِ ما تَراهُ مُؤكَّدًا ... دونَ التَّراخِي, فالحياةُ مَغَانِمُ
صِلْ ما تراهُ معَ الخِصالِ مُوافِقًا ... و دَعِ المجاهِلَ كي تَذُوبَ مَعَالِمُ
عنكَ الحياةُ حَديثُها بِمَسَرَّةٍ ... إمّا حَمَلْتَ بِفِكرةٍ بها سالِمُ
خَفْقُ القلُوبِ مُيَسّرٌ بِبُلُوغِهِ ... و هوى النُّفُوسِ تَفُوحُ منهُ مَظالِمُ
فَدَعِ الدَّناءَةَ جانِبًا مُتَرَفِّعًا ... عمّا يُدَنِّسُ واقِعًا و يُزاحِمُ
كلُّ الذينَ بِوَعيهمْ مُتَأكِّدٌ ... مِن أنَّهم سَلِمُوا و لَيسَ تَسَالَمُوا
سَلِمُوا لأنّ العقلَ باعِثُ فِكرِهمْ ... و مَعَ التَّسالُمِ قد يكونُ تَلاحُمُ
إنْ كانَ واقِعُ عدلِهِ في صدقِهِ ... و هُنَا يُقَالُ عَنِ السُّلُوكِ مُسالِمُ.