مَهَمَّةُ الشِّعرِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إنّ نَظمَ الشِّعْرِ ما كانَ اعْتِبَاطَا ... إنّما بِالشّأنِ قد جاءَ ارْتِبَاطَا
شأنِ إنسانٍ يُعَانِي مِنْ ضُغُوطٍ ... مِنْ هُمُومٍ أثْقَلَتْهُ إذْ تَبَاطَا
ليسَ مِنْ نَفعٍ سَيُجْدِي إنْ تَباكَى ... صاغِرًا كالطِّفِلِ أو زادَ العِيَاطَا
مِنْ صميمِ القلبِ لا يُشْفَى بِهذا ... قد يُصِيبُ الحَرْفُ مِنْ قلبٍ نِيَاطَا
حَرفُكَ الإحساسُ فيهِ دونَ شَكًّ ... لو معَ الأحوالِ بِالحُسْنَى تَعَاطَى
مُحْدِثًا ما ثورةٌ تأتي نُهُوضًا ... دونَ هذا قد تَرى شِعْرًا ضِرَاطَا
واجِبُ الدّاعي إلى شِعْرِ نَظِيفٍ ... مَنطِقٌ و العَدلُ بالمَعنَى أحاطَا
هكذا يأتي ثِمارًا كُلُّ شِعْرٍ ... نابِضٍ بِالرُّوحِ يَأتي الانْخِرَاطَا
في حياةِ النّاسِ في نَفْعٍ أكيدٍ ... عندها لا شكَّ لَنْ يَهوِي سِيَاطَا
فوقَ إحساسٍ إذا ما جاءَ سَعْيًا ... قارِئٌ بل قد يُقَوِّيهِ رِبَاطَا.