لنْ أُراضي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لَنْ أُراضِي أيَّ إنسانٍ و ذا ... مَبدئِي, هذا اعتقادِي دائِمَا
لِي قناعاتٌ و ما مِنْ منطِقٍ ... أنْ أُنَحِّيهَا لِأُرْضِي ظالِمَا
أو كَذُوبًا أو وُصُولِيًّا سَعَى ... في مُرَاضاةٍ لِيَبْقَى سالِمَا
أو لِيُعلِي شأنَ ما أقوالُهُ ... تَدَّعيهِ فَزْلَكاتٍ واهِمَا
مَنْ لهُ رأيٌ عليهِ أنْ يَرَى ... واقِعَ الأشياءِ ليسَ الحالِمَا
ما جَميلٌ أنْ يُحَابِي سُلطةً ... أو قرارًا خاطِئًا أو حاكِمَا
ما على الأوهامِ يَبني أُسَّهُ ... إنّهُ عُرْفُ التِزامٍ طالَمَا
اِبْتَغَى إرساءَ مِصدَاقِيَّةٍ ... بالتّعاطي كانَ أمرًا لَازِمَا
لِي قناعاتٌ و إنْ في لحظةٍ ... خالَفَتْ حكمًا, لِأبقى نادِمَا
فاعتِراضِي قائِمٌ في ذاتِهِ ... سوفَ لنْ أبقَى عليها قائِمَا
مُؤمِنٌ بالحقِّ و العدلِ, الذي ... قلَّمَا تَلقَاهُ فِعْلًا قادِمَا
لنْ أُحَابِي, لنْ أُراضِي ما تَكُنْ ... جُملَةُ الأسبابِ, أحيَا هَازِمَا
ليسَ مَهزُومًا و هذا جَيِّدٌ ... لستُ عنْ نَقدٍ و رَفضٍ صائِمَا
سوفَ أبقَى داعيًا في ثورةٍ ... ضدَ ما يأتي بِزَيفٍ حازِمَا
لم أَكُنْ يومًا خَنُوعًا قابِلًا ... أيَّ إملاءٍ أراهُ صادِمَا
قد عَقَدتُ العزمَ ألّا أنثَنِي ... في قَرارِي و اعتِقادِي دائِمَا.