مفعُولُ الحُبِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
الحُبُّ حُضْنٌ للأمَلْ ... و الضّوءُ في مَرْأى المُقَلْ
يُعطي هُدُوءًا ساحِرًا ... إنْ جاءَ في مَسْعًى، يَصِلْ
مِنْ دُونِ حُبٍّ، إنَّنَا ... بالخوفِ نَحيَا و الوَجَلْ
الرَّبُّ لم يَبْخَلْ بِهِ ... أعطاهُ، حتّى نَمْتَثِلْ
للقلبِ، في ما يَنبَغِي ... إحياءُ حُبٍّ بِالعَجَلْ
لا بُدَّ مِنْ تَطبِيقِهِ ... نَصًّا و رُوحًا بِالعَمَلْ
فالعُمْرُ يَمْضِي مُسْرِعًا ... يَقْضِي بِإيقَاعِ الأجَلْ
فيهِ ابْتِعَادٌ عنْ أذًى ... و الشَّرِّ. صَدِّقْنِي، أجَلْ!
النّفسُ تَحْظَى رَاحَةً ... و الفِكرُ يَنْأى عَنْ كَسَلْ
بِالحُبِّ نَرْقَى كُلُّنا ... فَاعْمَلْ بِهِ، دُونَ الكَلَلْ
المانيا في ٣ تموز ٢٤