واقعُ الأحلام ِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عَسيرٌ انْ يَصيرَ الحُلْمُ واقِعْ ... لأنّ النّفسَ، تُغريهَا مَطَامِعْ
فلا إشباعََ منها و اكتِفاءً ... لِذَا صَعبٌ، فَهَلْ لِلقَولِ سَامِعْ؟
يعيشُ الحلمُ مَحمُولًا خيالًا ... على أكتافِهِ بِالجنحِ طالِعْ
يُمَنِّينا، فَنغفُو أُمنيَاتٍ ... بِعُمقِ الحلمِ و الإحساسُ رائِعْ
إذا ما أخفَقَتْ مِنهُ مَسَاعٍ ... و غابَ الحلمُ عن وَعيٍ، تّراجَعْ
فإنّ اليأسَ و الإحباطَ فأسٌ ... على خَيبَاتِهِ، بِالرأسِ وَاقِعْ
جميلٌ أن نعيشَ الحلمَ يومًا ... لنا في نَيلِهِ، دومًا دَوَافِعْ
و لكنّ اندثارَ الحلمِ أمرٌ ... أليمٌ مُحزِنٌ، للقلبِ قَاطِعْ
المانيا في ١٠ تموز ٢٤