بينَ النّورِ و الظّلامِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
الفَجرُ في عُمْرِ الحياةِ ضِيَاءُ ... و الخوفُ إحساسٌ هَواهُ شَقَاءُ
و الصّمتُ لنْ يُجدِيكَ, فيهِ قَهْرٌ ... و القَهرُ لو تدري بِهِ الأنْوَاءُ
و الكٌرهُ يا هذا على أنواعٍ ... دَع عًنكَ كُلًّا، دأبٌهُ الأرزَاءُ
ما مِنْ سبيلٍ يُرتَجَى، أو سَعْدٍ ... إنْ غابَ سِلمٌ، فارتَمَتْ أشلَاءُ
الفجر.ُ نُورٌ ساطِعٌ ألوَانًا ... في كلِّ لونٍ بَهْجَةٌ غَرَّاءُ
اِنْزًعْ فًتيلَ الشَّرِّ، لا َتسعاهُ ... إنّا بهذا المُرتًجَى أحيَاءُ
واقٍعْ حياةَ النّاسِ في مَجْرَاها ... حُبًّا، بِهِ تُسْتَبْعَدُ البَغْضَاءُ
ما مِنْ ظَلاٍمٍ في مَدَاه نُورٌ ... بالحقِّ دومًا، تَنطِقُ الأشيَاءُ
المانيا في ١٦ تموز ٢٤
..