الشّعورُ بالخوفِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
شُعُورُ الخوفِ عندَ النّاسِ يَقوَى ... إذا كانَ انعِدامٌ للأمَانِ
و هذا الأمرُ مَعلُومٌ تَمامًا ... قَدِ استَولَى على مَرِّ الزَّمَانِ
يَعيشُ المرءُ في وضعٍ كهذا ... مُعاناةً على مَدِّ المَكَانِ
و أفكارًا بها التّشوِيشُ، يَلهُو ... يُذيقُ النّفسَ أشكالَ الهَوَانِ
يَمُوتُ الحُلمُ مَطمُورًا بٍدَفنٍ ... و دَفنُ الحُلمِ، أقسَى مٍنْ طِعَانِ
رجاءٌ مَيِّتٌ في كلِّ شيءٍ ... و مَنْحًى، لم يَقُلْ يومًا كَفَانِي
إذا صارَ انفِلاتٌ مِن نِظَامٍ ... فإنّ الكلَّ مِن هذا، يُعَانِي
هُوَ القانُونُ، إنْ هُزَّ اتِّزانٌ ... و لم يَعدِلْ، فما حَقٌّ يُدَانِي
شُعُورٌ مُحبِطٌ، مِنْ كُلِّ بُدٍّ ... يَظَلُّ الحالُ رَهْنَ الاِحتِقَانِ
المانيا في ١٧ تموز ٢٤