صباحَ هذا اليوم، السبت ٢٠ تموز و نحن في السوبر ماركت نتسوّق، رأيت إمرأةً، نصفَ عاريةٍ، و هي الأخرى تتسوّق في (الليدل) و هي تسير بغنج و دلع، و أعينٌ كثيرةٌ تنظرُ إليها، دون أن تكترثَ بهم، فنظمت فيها بيتين من الشعر، و قلت سأكمل بعد الانتهاء من التسويق و العودة إلى البيت، و فعلًا أكملت القصيدة فجاءت على هذا النّحو
قالتْ و قُلتُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أُنْظُرْ بِعَينِكَ، دُونَ لَمسْ ... فاللمسُ يُوقِظُ كُلَ حِسّْ
قالت، فَقُلتُ: تَمَهَّلِي ... ما رَاهِبٌ إنّي و قِسّْ
العينُ تنظُرُ، بينما ... الحِسُّ تَرغَبُ مِنْهُ نَفسْ
هل لِي بِمَرأى نظرةٍ ... مَنْحُ اكتِفَاءٍ، دُونَ مَسّْ؟
إنّ التّلامُسَ ناقِلٌ ... لِلحِسِّ في وَقْعٍ كَجِرسْ
استَمتِعي مِن نظرتي ... في داخِلي نارٌ تُدَسّْ
لو شِئتِ إحساسًا بها ... هَيّا تَعالي. كي تُجِسّْ
مِنّي يَدٌ في لَمْسِها ... هذا الجمالَ المُسْتَحَسّْ
عينايَ ما زاغَتْ، و لَا ... أبدَتْ شُرُودًا مُسْتَخَسّْ
لا شيء يبدو مُمكِمًا ... إنْ نَظرَةٌ مِنْ غيرِ لَمسْ
المانيا في ٢٠ تموز ٢٤
.