من أجلِ عينيكِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْكِ، الَّلتَيْنِ اشْتَاقَتَا ... وَصْلَ العُيُونِ، النَّفْسُ زَادَتْ مَطْلَبَا
كَيْ تَلْتَقِي عَيْنَايَ في عَيْنَيْكِ ذَا ... مَهْوَى غَرَامٍ، لَسْتُ فِيهِ مُذْنِبَا
حَاوَلْتُ كِتْمَانًا لِمَرْمَى رَغْبَتِي ... لَكِنَّ شَوْقِي زَادَ ضَغْطًا، أَلْهَبَا
مَا فِيَّ مِنْ عِشْقٍ، فَزَادَتْ لَوْعَتِي ... وَاخْتَلَّ وَزْنُ العَقْلِ فِيمَا أَوْجَبَا
عَيْنَاكِ سِحْرٌ، مَا مَثِيلٌ مِثْلَهُ ... يُغْرِي أَمَانِي شَاعِرٍ، كَيْ تُصْلَبَا
مَا بَيْنَ أَهْدَابٍ، تَرَاخَى ظِلُّهَا ... أَعْطَى شُعُورًا رَائِعًا، لَنْ يُغْلَبَا
لَا كُحْلَ فِيهِ، مَا لَهُ مِنْ حَاجَةٍ ... فَالسِّحْرُ فَاقَ الكُحْلَ، كَانَ الأَغْلَبَا
صَافٍ فَضَاءُ العَيْنِ بِاسْتِرْسَالِهِ ... وَالحَاجِبَانِ اسْتَأْثَرَا مَنْ أُعْجِبَا
مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْهَا، عَشِقْتُ المُبْتَدَا ... وَالمُنْتَهَى، شَمْسٌ لَهَا لَنْ تَغْرُبَا
المانيا في ١٩ أيلول ٢٤