الخِشيَةُ مِنَ المَجهُولِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
نَخشَى مِنَ المَجهُولِ في أغوَارِهِ ... يَبدُو كَمَوجِ البَحرِ في أطوَارِهِ
نَخشَى، و هذا واقِعٌ إذْ أنَّنَا ... لَسنَا على المَعلُومِ مِنْ أسرَارِهِ
نَخشَى، و لَكِنَّا على إصرَارِنَا ... أيضًا هُوَ البَاقِي على إصرَارِهِ
لا شَكَّ إنَّا في صِرَاعٍ دَائِمٍ ... قد يَنتَهِي بالمُلْتَقَى في دَارِهِ
مُنذُ ابتِدَاءِ الكونِ هذا قائِمٌ ... ما غابَ يومًا عَنْ رُؤَى أنظَارِهِ
اِختَارَنا في تَضحِيَاتٍ، ما لَنا ... مَنْحَى سَبِيلٍ، صَاغَ مِنْ أفكَارِهِ
ما يَجعَلُ الأيَّامَ تَرْمِي عِبْءَهَا ... حتّى نُعَانِي مِنْهُ، مِنْ أخطَارِهِ
لَيتَ المَسَاعِي شَدَّدَتْ مِنْ وَقْعِهَا ... مِنَّا، لِنَنجُو مِنْ أذَى أقدَارِهِ
المانيا في ١٦ اوكتوبر ٢٤