نصائحٌ بِالجُملَةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يَنفَعُ الإنسانَ طِيبُهْ ... عندما يأتي نَصِيبُه
بالذي يسعاهُ هذا ... ليسَ فيهِ ما يُعِيبُهْ
طِيبةُ الإنسانِ أصلٌ ... إنّها دومًا حبِيبُهْ
مَنْ يَخافُ اللهَ مِنْهُ ... نَبْضُ إحساسٍ رقِيبُهْ
و الضّميرُ الحَيُّ أيضًا ... و التّعاطِي مُسْتَجِيبُهْ
عندما يسعى لأمرٍ ... صِدقُ إخلاصٍ وَجِيبُهْ
عاشَ لِلخَيرٍ ابتِغاءً ... ليسَ مِنْ شيءٍ يُرِيبُهْ
إذ يَرى في كلِّ فعلٍ ... روحَ إيمانٍ تُجِيبُهْ
ذاكَ دَربٌ فيهِ فَوزٌ ... بالخُطى يَسعى قَرِيبُهْ
فازَ مَنْ صافٍ نَوَايا ... كم بهِ يحلُو رَطِيبُهْ
بالهُدَى يَمشِي كَريمًا ... رَوعةُ التّقوى نَسِيبُهْ
يُشرِقُ النُّورُ ابتهاجًا ... حينَما يَخبُو نَحِيبُهْ
ليسَ بالدُّنيا غُرورٌ ... مُفسِدٌ نَفسًا خَطِيبُهْ
فالتّعاطي منهُ شَهمٌ ... و الرِّضا حَتمًا نَصِيبُهْ
يَحفَظُ العَهدَ الوفِيُّ ... فالوَفَا صَافٍ حَلِيبُهْ
في سُلوكِ الخيرِ مَجدٌ ... والبَلايا لا تُصِيبُهْ
مَن سَعى للهِ صِدقًا ... إنّ تَوفيقًا مُجِيبُهْ
يُسعِدُ العُمرَ انتِشَاءٌ ... عندما تُمحَى نُدُوبُهْ
يَستَقِيمُ الرُّشدُ فِيهِ ... إذ يُرى مِنْهُ عَجِيبُهْ
إنْ تَجلّى في عَطاءٍ ... ما لَهُ يومًا غُرُوبُهْ
ذاكَ فَخرُ المرءِ حقًا ... إذْ بهِ تَصفُو دُرُوبُهْ
لا يُبالي إن ظُروفٌ ... أعتَمَتْ, زادتْ كُرُوبُهْ
فالهُدَى نهجٌ حبيبٌ ... في عطاءاتٍ طُيُوبُهْ
كلُّ مَنْ قد عاشَ فيهِ ... دَامَ بالإحسانِ طِيبُهْ
مَنْ يَعِيشُ الشّرّ، بادٍ ... في أمانيهِ شُحُوبُهْ
المانيا في ١٧ اوكتوبر ٢٤