عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-11-2024, 07:58 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,219
افتراضي نَعِيمُ الحُبِّ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

نَعِيمُ الحُبِّ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى


ما يَقولُ الحبُّ و القلبُ السّلِيمُ ... هَا هُنا، إنِّي على عَهدٍ مُقِيمُ

بِي شُعُورٌ دائمٌ نَحوَ انفِتَاحٍ ... ليسَ بي كُرْهٌ و لا لُؤمٌ لَئِيمُ

اِختَبَرْتُ الحُبَّ في مَنْحَى حَيَاةٍ ... زادَنِي روحًا، فمَا كانَ الألِيمُ

رَبُّ هذا الكونِ لم يخلقْ حياةً ... كي يَسُودَ الخوفُ و الحُزنُ السَّقِيمُ

كلّما هَبَّتْ شُكُوكٌ في فضَائي ... و اعْتَرَى خوفٌ، و إيهَامٌ عَقِيمُ

هَبَّ إيمانِي بإصرَارٍ و عَزْمٍ ... دائمًا بالصَّدِّ، لا يُخشَى هُجُومُ

دونَ هذا الحُبِّ ما فوزٌ يكونُ ... لا و لا أحوالُ أمرٍ تَستَقِيمُ

في رِحابِ الأمنِ أحيَا في سَلَامٍ ... لِي كما للغيرِ فَهمٌ و العُلُومُ

أنّ هذا الكونَ مَخلُوقٌ لِحُبٍّ ... لا لِبُغْضٍ مِنْ دَواعِيهِ هُمُومُ

يا إلَهِي، أنتَ مَنْ يُعطِي سَلَامًا ... إنّنا نَحتاجُهُ، وَ هْوَ المَرُومُ

جُدْ بِهِ إنعامَ أفضالٍ عَلَينَا ... أنتَ يا ربّي بما تأتي كَرِيمُ

بينَ أن نسعى جَحِيمًا حيثُ بُغْضٌ ... أو طريقًا في أمانيهِ نَعِيمُ

إنّما بَونٌ كبيرٌ بِاختِيَارٍ ... شاسِعٌ و المُستَوَى فَرْقٌ عَظِيمُ

المانيا في ٢ نوفمبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 02-11-2024 الساعة 11:31 PM
رد مع اقتباس