العِشقُ قَدَرِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يَحْتَلُّ قلبِي جَمالٌ سَاحِرٌ خَفَرَا ... مثلَ النّسيمِ على الأزهارِ مُزْدَهِرَا
يُعطِي نَمَاءً و إثْرَاءً بِرِقّتهِ ... و القلبُ يَحلُمُ مَسْرُورًا بِمَا شَعَرَا
خُذْنِي بِلِينٍ فَشِعْرِي في أنَاقَتِهِ ... عَذْبُ المَشَارِبِ حَرْفًا كُلّما عَبَرَا
لِلحُسْنِ وَقْعٌ و تأثيرٌ بٍوَاقِعِنَا ... لا بُدَّ مِنْهُ، نُحِسُّ الوَقْعَ مُقتَدِرَا
في لَمْحِ طَيفٍ رشيقٍ في ملامِحِهِ ... يختالُ سِحرٌ و يبدُو واضِحًا أثَرَا
أحسَسْتُ مَيْلًا قَوِيًّا نحوَ طَلَّتِهِ ... و القلبُ دومًا على الأحوالِ قد صَبِرَا
طَبْعُ التّفاؤلِ مَصحُوبٌ بِرَوعَتِهِ ... يَحلُو رَبِيعًا كَعِطرِ الوَردِ مُنْتَشِرَا
ما مالَ إلَّا لِمَنْ أغنَى مشاعِرَهُ ... أو لَانَ إلَّا لِمَنْ لَاقَاهُ مُعْتَبِرَا
ما حَالُ قلبي و هذا الفَيضُ مُنْسَكِبٌ ... سِحرًا بَهِيًّا بإرهاصَاتِهِ غَمَرَا
وجدانَ عشقي، فزادَ الوجدُ لَوعتَهُ ... حتّى أرَانِي مَصٍيرًا صارَ لي قَدَرَا؟
المانيا في ٢٤ نوفمبر ٢٤