حصَادُ العمرِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بِبَحرِ العُمْرِ أمواجُ ارتِفَاعِ
كَما مَوجِ انخِفاضٍ في تَدَاعِ
على عُمْقٍ و مَدٍّ و اتِّسَاعِ
فهلْ كانتْ لِأحوَالٍ تُرَاعِي؟
***
تُجَافِي بالأسَى حِينًا و حِينَا
و في مسعًى لِأفراحٍ تُرِينَا
مراميها، و قد تَختَالُ لِينَا
بأطوَارِ انفِعَالاتٍ تَعِينَا
***
تَحَمَّلْنَا أذاهَا كُلَّ حِينِ
عسانَا في مَدَى شَطٍّ أمِينِ
على بُعْدٍ عَنِ الأُفْقِ الحَزِينِ
و قُرْبٍ دُونَ شَكٍّ مِنْ يَقِينِ
***
هِيَ الأقدارُ ليستْ في ثَبَاتِ
بِإفرازَاتِ تلكَ المُعْطيَاتِ
بِما تَقضِيهِ مِنْ أحكامِ ذَاتِ
لَها مَقذُوفُها مِنْ أُمْنِيَاتِ
***
حَصَادُ العُمْرِ مَجهُولٌ لَدَينَا
و مَكتُوبٌ بِأقدارٍ عَلَينَا
هُو السّاعِي على مَهْلِ إلَيْنَا
و ما مِنْ حِيلَةٍ، جَاءتْ مُعِينَا
*****