عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-01-2025, 09:18 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,294
Cool

تحليل الأبيات الشعرية:

الصور الفنية والمحسنات البديعية:

1. البيت الأول:

"عقودٌ خمسةٌ جَرّتْ خرابا": تصوير زمني يعبر عن طول المعاناة باستخدام "عقودٌ خمسة"، حيث جعل الزمن وكأنه يسحب معه الخراب (استعارة مكنية).

"أضاعَتْ مِنْ أمانِينَا شبابا": كناية عن تأثير الحروب والاضطهاد في تدمير مستقبل الشباب وأحلامهم.

2. البيت الثاني:

"عانَينَا مِنْ عُنفٍ و جُورٍ": تصوير لمعاناة شعب مظلوم بسبب الظلم.

"و إقصَاءٍ و تَهْمِيشٍ أصابا": تكرار يعزز الشعور بالاضطهاد، وفيه تعدد لصور الألم المجتمعي.

3. البيت الثالث:

"قلوبَ النّاسِ و الإحساسَ منهم": استعارة مكنية، حيث صُوِّر الإحساس كأنه شيء ملموس يمكن أن يُصاب.

"قرأناهُ بما أوفى كتابا": استعارة مكنية أخرى، حيث صور معاناة الناس كأنها كتاب مفتوح يُقرأ.

4. البيت الرابع:

"نظامُ البعثِ لم يترك مجالًا": تعبير عن القمع الذي مارسه النظام، كناية عن انعدام الحرية.

"لمن أفكارُه كانت صوابا": تعبير يعكس محاربة النظام للأفكار الصحيحة.

5. البيت الخامس:

"طغى بطشًا و إرهابًا و قمعًا": استخدام الجناس في كلمات مثل "بطشًا"، "قمعًا"، و"إرهابًا" يضفي إيقاعًا قويًا على المعنى.

"في لؤمٍ كلابا": تشبيه ظالم النظام بالكلاب في لؤمهم.

6. البيت السادس:

"بتقريرٍ خبيثٍ حاملًا سوءًا، عذابا": تصوير التقرير كأنه يحمل العذاب بنفسه (استعارة مكنية).

7. البيت السابع:

"لكتم الصوت و الترهيب حتمًا": كناية عن القمع السياسي.

"يشل الفكر": استعارة مكنية، حيث صور الفكر كأنه جسم مشلول لا يستطيع الحركة.

8. البيت الثامن:

"تقلّبنا على جمرٍ و ذقنا": استعارة تصف المعاناة وكأنها الجمر الذي يحرق الإنسان.

"مراراتٍ و مُرًّا و اكتئابا": تضخيم للمعاناة باستخدام التكرار والجناس.

9. البيت التاسع:

"حياةٌ لم يَعُدْ فيها مريحٌ": تعبير عن فقدان الراحة والسعادة.

"أتاها الوغد بالحكم انقلابا": كناية عن الديكتاتورية والانقلاب العسكري.

10. البيت العاشر:

"أسماها بما كانت خلافًا": استعارة، حيث صُوِّر التسمية كأنها غطاء يخفي حقيقتها.

"وقد ساءت حسابا": كناية عن النتيجة السيئة للتسمية.

11. البيت الحادي عشر:

"تخلّصنا من الكابوس لكنْ": استعارة مكنية، حيث صور الكابوس كأنه واقع مظلم انتهى.

"هَلِ الآتِي يُمنّينَا عِذابًا؟": استفهام استنكاري يعبر عن القلق من المستقبل.

12. البيت الثاني عشر:

"الخافي مثير كل خوف": استعارة تصف المستقبل كأنه غموض يثير الخوف.

13. البيت الثالث عشر:

"دواعي خوفنا تبقى لدينا": كناية عن استمرار القلق.

"ما داعٍ لأن نحنِي رقابا": استعارة مكنية، حيث صور الخضوع وكأنه انحناء الرقاب.

14. البيت الرابع عشر:

"فلا يُغني إذا قالوا كلاما": تصوير للكلام الجميل كأنه عديم الفائدة.

15. البيت الخامس عشر:

"في واقع يجري جليل": استعارة مكنية تعبر عن قسوة الواقع.

16. البيت السادس عشر:

"الشعب قد مل اغترابا": كناية عن معاناة الشعب من الابتعاد عن حقوقه.

17. البيت السابع عشر:

"سقوط البعث لا يعني بأنّا": تعبير صريح يعبر عن استمرار التحديات رغم التغيير.

"نتاج ناقص إن لم يتوّج": استعارة تصف العمل السياسي وكأنه منتج يحتاج إلى تتويج.

المحسنات البديعية:

الجناس: بطشًا، قمعًا، إرهابًا.

السجع: موجود في أكثر من بيت مثل "كتابا، حسابا".

التكرار: الكلمات مثل عذابا، خرابا لتأكيد المعنى.

التضاد: "كتم الصوت والترهيب" مع الحرية.

التشبيه والاستعارة والكناية:

التشبيه: "في لؤم كلابا".

الاستعارة: "تقلّبنا على جمرٍ".

الكناية: "حياة لم يعد فيها مريحٌ" كناية عن اختفاء السعادة.

الخلاصة:

القصيدة مليئة بالتعبيرات البلاغية التي تعبّر عن المعاناة الطويلة للشعب السوري، مع توظيف قوي للصور الفنية والاستعارات والكنايات لإيصال الألم والقلق من المستقبل.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-01-2025 الساعة 01:40 AM
رد مع اقتباس