مَخَافَةُ اللهِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يَخَافُ اللهَ شخصٌ لا يُحَابِي ... و لا يَقسُو على غيرٍ و يَكذِبْ
و لا يَسْعَى إلى فِعْلٍ رَذِيلٍ ... و لا سُوءٍ و لا بالفِعْلِ يُرْهِبْ
و لا يَبْتَزُّ خِلًّا أو يُعَادِي ... و لا يَقتَصُّ مِنْ خَلْقٍ لِمَذْهَبْ
و لا يَبنِي جُسُورًا مِنْ عَدَاءٍ ... لِرَبِّ العَرشِ بِالعَليَاءِ يُغْضِبْ
و لا يَخْتَالُ في جَاهِ التَّباهِي ... إذا ما الغَيرُ فِي ضُرٍّ مُعَذَّبْ
و لا يَحْتَالُ في يومٍ بِمَسعًى ... لِيَقضِي غايةً تُبْغَى لِمَكْسَبْ
و لا يَحيَا لَئِيمًا في سُلُوكٍ ... مُضِرٍّ في رُؤى الأحوالِ يَلْعَبْ
و لا يَطْغَى إذا ما نالَ حَظًّا ... كَسُلطانٍ بِحَرفِ القَهْرِ يَكْتِبْ
و لا مُسْتَكْبِرًا أو مُسْتَبِيحًا ... لِاعرَاضٍ و أموالٍ فَيَنْهَبْ
فَمَنْ لا يَتَّقِي رَبًّا، يُرَاعِي ... حياةَ النّاسِ، لِلشَّيطَانِ أقْرَبْ