أغضبتني صورة لعجوز يعقد قرانه على بنت لا يتجاوز عمرها ثماني سنوات و هو يتباهي و يتفاخر بهذا الزواج
فنظمت بالحال هذه الأبيات في نقدي لهذا العمل الإجرامي الذي يقتل براءة الطفولة و يستهين بقيم الفتاة و هو يحتقرها إلى أقصى درجة
مِنْ أيِّ مَنظُورٍ يَرَى هذا البَشَرْ
و الجَهلُ في عُنوانِهِ بادٍ ظَهَرْ؟
هلْ يَستحِقُّ الشّجبَ أمْ فَخرٌ بِهِ؟
أم أنّ مَنْ وَالاهُ رَعديدٌ كَفَرْ؟
شَيخٌ عَجوزٌ و التّبَاهِي أحمَقٌ
و الطّفلةُ البلهَاءَ ماذا تَنتَظِرْ؟
قد باعَها أهلُوها مِنْ أطماعِهم
فالمالُ أعماهُم على رغمِ الخَطَرْ
هَذي فِعَالُ المالِ في مَنْحًى لهَا
و الدّينُ في تَبرِيرِهَا ساقَ الفِكَرْ
هذا بِحُكمِ العَقلِ إجرامٌ و مَنْ
يأتيهِ مَبنَى جُرمِهِ لا يُغْتَفَرْ
أصنامُ عاداتٍ أقامَتْ صَرحَها
لا بُدَّ مِنْ رَفضٍ لها، فَلْتَنْكَسِرْ
فؤاد زاديكى