لماذا العُنفُ؟
الشاعر فؤاد زاديكى
لَكَمْ قُلنا و ما زِلنا نَقُولُ
بِعُمرِ العُنفِ و الإرهابِ طُولُ
قُلُوبُ البعضِ صِيغَتْ من صُخورٍ
كَمَنْ في داخِلٍ بالعُمْقِ غُولُ
لماذا كلُّ هذا أخبِرونا
إذا ما كان تفسيرٌ يُزِيلُ
شُكوكَ النّاسِ في جَدوى فِعالٍ
و أفكارٍ نَأَتْ عَنها العُقُولّ؟
أيدري فاعِلُ الإجرامِ يومًا
بأنّ العرفَ من هذا خَجُولُ؟
و أنّ اللهَ لا يرضَى بهذا
لذا فالعِبءُ في وَقْعٍ ثَقِيلُ؟
فَحِدْ عن دربِهِ، و اعبِرْ سُلُوكًا
و لا تَتْبَعْ هوًى شاءتْ مُيُولُ
يُرِيكَ العقلُ نُورَ الحَقِّ جَهْرًا
و يَهدِي للذي فيهِ السّبِيلُ
لخيرِ النّاسِ، لا شَرٍّ بَغيضٍ
صَنيعٌ وَاجِبٌ و هْوَ النّبِيلُ
فَهَلْ جَرّبْتَهُ؟ إعْلَمْ يَقِينًا
فِعَالَ الشَّرِّ لا يأتِي أصِيلُ.