ماذا تعرف عن القاموس السرياني - السرياني لحسن بن بهلول؟
قاموس ابن بهلول هو معجم سرياني- سرياني يعود إلى القرن العاشر الميلادي، ألّفه العالم السرياني حسن بن بهلول. يُعتبر هذا القاموس من أهمّ القواميس السريانية القديمة، حيث يعكس غنى اللغة السريانية و تنوّع مفرداتها، و يُعدّ مرجعًا مهمًّا في دراسة اللغة السريانية و آدابها.
معلومات عن القاموس:
1. اسم المؤلف:
حسن بن بهلول (توفي حوالي 963م)، كان كاهنًا و عالم لغة من مدينة الحيرة (في العراق الحديث).
2. لغة القاموس:
القاموس مكتوب باللغة السريانية، و هو معجم سرياني- سرياني يشرح الكلمات السريانية بمفردات سريانية مرادفة.
3. هيكل القاموس:
القاموس مرتب بطريقة غير أبجدية، ما يجعله مختلفًا عن الترتيب الأبجدي الذي نراه في المعاجم الحديثة.
يعتمد القاموس على تصنيف الكلمات وفق الموضوعات و المعاني أو بحسب استخدامها.
4. الهدف من القاموس:
كان الغرض من القاموس خدمة دارسي اللغة السريانية، خصوصًا رجال الدين و الباحثين، لتفسير النصوص الدينية و اللاهوتية.
يهدف أيضًا إلى الحفاظ على التراث اللغوي السرياني وسط تغيرات ثقافية و لغوية كبرى خلال تلك الحقبة.
5. أهميته التاريخية:
يُعدّ القاموس أحد المصادر الرئيسية لدراسة تطوّر اللغة السريانية في العصور الوسطى.
يمثّل جزءًا من الجهود السريانية في توثيق التّراث اللغوي و الثّقافي.
يساعد الباحثين في فهم النّصوص السريانية الكلاسيكية و الدينية.
نسخ القاموس و دراسته:
تمّ الحفاظ على مخطوطات القاموس في عدّة مكتبات و مراكز دراسات شرقية.
قام عدد من الباحثين الغربيين و الشرقيين بدراسة القاموس و تحقيقه، حيث يعتبر وثيقة لغوية قيمة لدراسة اللغة السريانية و تاريخها.
مكانة ابن بهلول في الأدب السرياني:
ابن بهلول كان من العلماء السريان البارزين الذين لعبوا دورًا هامًا في حفظ التراث السرياني.
جهوده في جمع الكلمات و معانيها ساعدت في صيانة اللغة السريانية من الاندثار في فترة شهدت انتشار اللغة العربية كلغة أساسية في المنطقة.
الخلاصة:
قاموس ابن بهلول هو تحفة لغوية و تراثية تعكس عبقرية الفكر السرياني في التوثيق و الحفاظ على اللغة. لا يزال القاموس يُستخدم كمرجع مهمّ لدراسة اللغة السريانية و تاريخها، و للتّعرّف على مفردات هذه اللغة الغنية، التي أثّرت في العديد من الثّقافات و اللغات.
Ai