مَعَارِجُ الحَيَاةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
قَدَرٌ يُصِيبُ النّاسَ لَيسَ مَرَدُّ ... فَبِهِ المَعارِجُ أُفْرِزَتْ و السَّدُّ
كُلُّ الخلائِقِ عُرضَةٌ لِنُفُوذِهِ ... ليسَ التَّمَلُّصُ مُمْكِنًا أو صَدُّ
في قَبضَةِ الأقدارِ ليسَ تَمِيمَةٌ ... تُجدِي بِنَفْعِها, إنّهَا تَشْتَدُّ
وَ لَنَا معَ الأيّامِ جَرْدُ حِسابِهَا ... و لِمَا يَشاؤُهُ يَسْتَعِدُّ الفَرْدُ
كيفَ السّبيلُ لِدِرْءِ ما يَأتِي بِهِ ... و النّفسُ بِالمَقدورِ مِنْها الحَدُّ؟
فالدَّهرُ يَحكُمُ بالقضَاءِ و إنّنَا ... أمَلٌ يَكونُ بِمَا يَجُودُ الودُّ
نَتَرَقَّبُ الأحداثَ كَيفَ وُقُوعُها ... و على أساسِهِ قد يَسُودُ السَّعْدُ
أمَلٌ و لكنّ الحياةَ كريمةٌ ... و بَخِيلَةً بالوقتِ ذَاتِهِ تَبْدُو
نَحتَارُ في أيِّ المَعارِجِ نَلْتَقي ... هَذِي الحياةُ و مَا لِمَوجٍ رَدُّ.