عَينَيكَ إفْتَحْ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عَيْنَيْكَ إفْتَحْ كي تَرَى ... ما أنتَ قَبْلًا لم تَرَهْ
فالوقتٌ يَمضِي مُسْرِعًا ... كي لا هَبَاءً تَخْسَرَهْ
إفْتَحْ و لكنْ وَاعِيًا ... حتّى بَفَوزٍ تَقْهَرَهْ
تَقضي مرَامَ المُبْتَغَى ... عُمرٌ لنا ما أقصَرَهْ
دهرٌ كبحرٍ واسِعٍ ... نسعَى، لندري جوهَرَهْ
لا بُدَّ مِنْ إدراكِهِ ... فَهْمًا عَمِيقًا أبْهَرَهْ
فوزًا و ما في نَهجِهِ ... إنّا عَلِمْنا مَصْدَرَهْ
في ما مضَى مِنْ عُمرِهِ ... أو مِنْ بِنَاءٍ عَمَّرَهْ
هذا الذي لا بُدّ مِنْ ... وعيٍ لهُ كي نَعبُرَهْ
عيناكَ مِرآةُ المَدَى ... حتّى بِعُمقٍ تَنْظُرَهْ
فَاحْرصْ على إشعاعِهَا ... يُعطِيكَ مِنْهُ أفْخَرَهْ
إنْ أنتَ لم تُفْلِحْ بِذَا ... تَغدُو بِحَقٍّ مَسْخَرَهْ