صَوتُ البُلبُلِ
الشاعر فؤاد زاديكى
أطرَبْتَنِي بالصّوتِ حِينَ تَسَلَّلَا ... في العُمقِ بالإحساسِ، نفسِيَ أذهَلَا
أحسَستُ نَبرَتَكَ المُحِبَّةَ شاعرًا ... تَرَكَ الصّلاةَ، كَمُسْتَحَقٍّ أُجِّلَا
ليتَ الذي خلقَ الجمالَ بِرُوحِهِ ... جَعَلَ الطّلاقةَ و الأصَالةَ بُلْبُلَا
حتّى تُغَرِّدَ فوقَ غُصنِكَ مُطرِبًا ... لِيَكُونَ ذلكَ للطّبيعةِ أجمَلَا
أغرَيتَنِي بالحُسنِ يُطلِقُ سَهْمَهُ ... لِيُصِيبَ مِنْ وَجدِ المشاعِرِ مَقْتَلَا
هذا النُّبُوغُ بِحَدٍّ ذاتِهِ مُدهِشٌ ... إبداعُ روعتِهِ تألّقَ مُذهِلَا
صَوتٌ كَتَرْتِيلِ المَلائِكِ كلّما ... صَدَحَ اللّسَانُ عُذُوبَةً مُتَغَزِّلَا
إنّي أخالُكَ راهِبًا في دَيرِهِ ... رَفَعَ الصّلاةَ مُرَنِّمًا و مُرَتِّلَا