إساءةُ تَقديرٍ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أسَأتُ اليومَ تَقدِيرَ المَوَاقِفْ ... شُعُورِي جاءَ مَخطُوفًا و جَارِفْ
ظَنَنْتُ الأمرَ يَحْظَى باحتِرامٍ ... و لكنْ كانَ بالمَردُودِ عَاصِفْ
فَحَاوَلتُ احتِوَاءً - كلَّ جَهدِي - ... لَهُ في حِنْكَةٍ بلْ فَهْمِ عَارِفْ
فلمْ أنْجَحْ كما كانَ اعتِقادِي ... لِذا أصبحتُ مِنهُ جِدَّ خائِفْ
لأنّ الوَقعَ إيلامًا شَدِيدًا ... أتى شخصًا عزِيزًا. قُلتُ: آسِفْ
و لكنْ هل سَيَكفِي قَولُ هذا ... و جُرحٌ في صَميمِ النّفسِ نَازِفْ؟
على رغمِ اعتِذارِي ظلّ حُزنٌ ... عَمِيقٌ، لم يُفِدْ مِنّي تَلاطُفْ
أنا أحسَسْتُ فِعْلًا بامتِعاضٍ ... و لا أدرِي هَلِ الإحساسُ كَاشِفْ
عنِ النّفسِ، التي آذَيتُ ضُرًّا ... أمِ الآثارُ تَبقَى كالعَوَاصِفْ؟
و هلْ أيُّ اعتِذارٍ سوفَ يُجدِي ... أوِ الإكثارُ مِنْ نَزْفِ العَوَاطِفْ
سَيَمحُو عنهُ آثارَ انزِعاجٍ ... و غَيظٍ أمْ هُدُوءَ النّفسِ نَاسِفْ؟