تَعويضُ الخسارةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
سَرَقتُمْ كَنزَ أحلامِي ... و بِعتُمْ سِرَّ أيّامِي
لِذا ماتَتْ حِكاياتِي ... كما جَفَّتْ بأقلامِي
سُيُولُ الحبرِ ما عادتْ ... تُجارِي نَبْضَ أنغَامِي
فصارَ الحزنُ مِشوَارًا ... على إيقاعِ آلَامِ
لماذا هكذا أنتمْ؟ ... أشاءَ الكونُ إعدَامِي؟
أنا شخصٌ عِصامِيٌّ ... غِنًى في رُوحِ إلهَامِي
سأمضِي ثابِتًا عَزمًا ... و فِكرِي دونَ أوهَامِ
لأنُي واثِقٌ مِمَّا ... بمجهُودِي و إسهَامِي
و هذا ما يُقَوّيني ... بتَكريمٍ و إنعَامِ
بِلا خَوفٍ، بِلا يَأسٍ ... بِإصرارٍ و إقدَامِ
و يَبقى أنّني أسعَى ... إلى تَحْجيمِ أسقَامِي
و هذا ربّما يأتِي ... بِتَخفِيفٍ لِأورَامِي
و تَعويضِ الأسى، يَمضِي ... لِنُورٍ بعدَ إظْلَامِ.