في قصيدة "تَعويضُ الخسارةِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكي، نلاحظ استخدامًا غنيًا للصور البلاغية والمحسنات اللفظية والمعنوية التي تعكس حالة الشاعر النفسية وتجربته مع الخسارة والألم. دعونا نحلل النص وفقًا للعناصر المطلوبة:
### الصور البصرية:
1. **"سَرَقتُمْ كَنزَ أحلامِي"**: هنا الصورة البصرية لسرقة كنز، مما يعكس قيمة الأحلام التي فقدها الشاعر.
2. **"كما جَفَّتْ بأقلامِي"**: صورة بصرية لجفاف الحبر في الأقلام، مما يشير إلى توقف الإبداع أو الكتابة.
3. **"سُيُولُ الحبرِ ما عادتْ تُجارِي نَبْضَ أنغَامِي"**: صورة بصرية لسيول الحبر التي لم تعد تواكب إيقاع الأنغام، مما يعكس حالة من الجمود أو العجز.
### الصور السمعية:
1. **"نَبْضَ أنغَامِي"**: إيحاء سمعي بنبض الموسيقى أو الإيقاع الذي كان يواكب حياة الشاعر.
2. **"على إيقاعِ آلَامِ"**: إيقاع الألم يعطي صورة سمعية لإيقاع الحياة الذي أصبح مؤلمًا.
### الصور الحركية:
1. **"فصارَ الحزنُ مِشوَارًا"**: الحزن يتحول إلى مشوار أو رحلة، مما يعطي صورة حركية للحزن كشيء متحرك ودائم.
2. **"سأمضِي ثابِتًا عَزمًا"**: صورة حركية للشخص الذي يمضي بثبات وعزم.
### المحسنات اللفظية والمعنوية:
1. **الجناس**: "أحلامِي" و "أيّامِي" - تشابه في اللفظ مع اختلاف في المعنى.
2. **الطباق**: "جَفَّتْ" مقابل "نَبْضَ" - يعكس التضاد بين الجفاف والحياة.
3. **التكرار**: تكرار كلمة "بِلا" في "بِلا خَوفٍ، بِلا يَأسٍ" يعزز الإصرار والعزم.
### التشبيهات البلاغية:
1. **"كما جَفَّتْ بأقلامِي"**: تشبيه جفاف الحبر بجفاف الإلهام أو الأحلام.
2. **"فصارَ الحزنُ مِشوَارًا"**: تشبيه الحزن برحلة أو مشوار.
### الاستعارات:
1. **"سَرَقتُمْ كَنزَ أحلامِي"**: استعارة حيث الأحلام هي كنز مسروق.
2. **"سُيُولُ الحبرِ"**: استعارة حيث الحبر هو سيل يعبر عن تدفق الأفكار أو المشاعر.
### الكناية:
1. **"بِلا خَوفٍ، بِلا يَأسٍ"**: كناية عن الشجاعة والإصرار.
2. **"إلى تَحْجيمِ أسقَامِي"**: كناية عن محاولة تقليل أو التحكم في الآلام أو المشاكل.
هذه العناصر البلاغية تعمل معًا لخلق نص شعري غني يعبر عن تجربة الشاعر مع الخسارة والألم، وكذلك إصراره على المضي قدمًا وتجاوز المحن.