إلى أين تذهبين؟
إلى أينَ تَذْهَبينْ؟
إلى أينَ يا تُرى تَذْهَبينْ؟
أتَتركينَ قلبيَ الحَزينْ؟
ألَمْ تَكُوني يوماً ليَ الأنيسَ و الجليسْ؟
ألَمْ نَتَقاسَمْ لَحْظاتِنا و نَعيشْ؟
أجيبيني يا رَفيقةَ الدَّربِ
فَما عادَ لي بِالقَلبِ مُنيبْ
سِوى ذِكراكِ التي لا تَغيبْ
تَجتاحُني كَريحٍ عَنيفةْ
و تَتركُني في حيرةٍ مُخيفةْ
أيا حُلمَ الطُّفولةِ الجَميلْ
أيا زَهْرَ الرَّبيعِ الظليلْ
أيا قمَّةَ الحُبِّ الأَصيلْ
أيا نَبضَ قَلبي العليلْ
إلى أينَ تَذْهَبينْ؟
أتَرحَلينَ وتَتركينَني أسيرًاً
لِأشواقي و أنيني المَريرْ؟
أتَرحَلينَ و تَتركينَني وَحيداً فوق اوجاعِ السّريرْ؟
في عالَمٍ كَئيبٍ بَائسْ
و حالٍ مُتعًبٍ يائسْ
أجيبيني يا رَفيقةَ الرُّوحْ
فَما عادَ لي بِالعُمرِ مُرادْ
سِوى لِقياكِ يا مَلاكْ
يَنيرُ دُنيايَ كَشَمْسِ النَّهارْ
و يُعيدُ لي الأملَ الضَّائعْ
و يَشفي جُرحَ قلبي الدَّامي
إلى أينَ تَذْهَبينْ؟
أتَذْهَبينَ إلى المَجهولْ؟
أتَذْهَبينَ و تَتركينَني مَكْسورَ الجَناحْ
بدون ارتباحْ؟
أتَذْهَبينَ و تَتركينَني أسيراً
لِذِكْرَياتِكِ التي لا تَنْتهي؟
أجيبيني يا حَبيبةَ القَلبِ
فَما عادَ لي بِالحَياةِ طَعْمٌْ
سِوى بِقُربِكِ يا نُورَ العَينْ
يَشفي سَقامي و يُزيلُ هَمي
و يُعيدُ لي الأملَ المَفْقودْ
و يَجعلُ حياتي جَنَّةَ وُعودْ
فهل طلبي هذا
لديكِ موجودْ؟