إدارةُ الجولاني
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
سُلُوكُكُمُ سَيَبقَى في تَخَلُّفْ ... على أفكارِ عُنفٍ و التّطَرُّفْ
لأنّ الجهلَ عُنوانٌ و نَهجٌ ... فمَا عنهُ تَخَلَّيتُم بِمَوقِفْ
على مِنوَالِ أجدادٍ مَشَيتُم ... و هذا ما لنا مِنهُ تَخَوُّفْ
فهم كانوا طُغاةً مُجرِمينَ ... رياحُ الحقدِ كم هبّتْ لِتُتلِفْ
شُعُوبُا حُرّةً عاشتْ بأمنٍ ... و سِلمٍ، جاءتِ الأهوالُ تَعْصِفُ
فَبِئسَ الفِكرُ في مَنحَى جُنُونٍ ... و ذا أنتُمُ و باتَ الكلُّ يَعْرِفْ
إلى سوريّةَ اجتَزْتُم حُدُودًا ... و سيطَرتُم و هذا جِدُّ مُؤسِفْ
نَرى في كُلِّ يومٍ انتهاكًا ... جديدًا، صارَ قلبُ النّاسِ يَرجُفْ
مِنَ الظّلمِ، الذي عَمَّمتُمُوهُ ... بأرضِ الشّامِ، فالأرواحُ تُخطَفْ
دَوَاعيهِ حُقُودٌ و انتقامٌ ... على فِكرٍ ظَلامِيٍّ و مُقْرِفْ
إذا يومًا ظَنَنْتُم أنّ هذا ... سَيَبقَى دائمًا، فالظّنُّ خَرَّفْ
إلى التّاريخِ عُودُوا و اقرؤوهُ ... بَفَهمٍ، إنّهُ لِلحَقِّ مُنْصِفْ
يُرِيكُم خِسَّةَ الأجدادِ، جُورًا ... و تَكفِيرًا على حُكمٍ مُزَيَّفْ
شَرِيعَتُكُم، شَريعةُ ما بِغَابٍ ... و هذا حاضِرٌ لِلمِثلِ يَهْدِفْ
إذا ما كانَ هذا نَهجُ دِينٍ ... فبالتأكيدِ هذا الدِّينُ مُجْحِفْ
بحقِّ الغيرِ، إنّ اللهَ أوصَى ... بِعدلٍ لا بِإجحافٍ مُزَخْرَفْ
شُذُوذٌ عُنصُرِيٌّ طائِفِيٌّ ... و تَهمِيشٌ مَقِيتٌ ليسَ يُوصَفْ
هُوَ الوجهُ القبيحُ اليومَ في ما ... يُسَمَّى بِ(الإدارةِ) في تَصَرُّفْ