عِشقُ السّحرِ
الشاعر فؤاد زاديكى
ظَنَنْتُ الحبَّ يُنعِشُ كلَّ قلبٍ ... و يَدعُو للمعانِيَ نظمَ شَاعِرْ
و خِلتُ الرّوحَ منهُ بانطِلاقٍ ... كما يَحلُو لِطَرْفِ العَينِ طَائِرْ
و لكنّي على ما جاءَ ظَنّي ... و ما أبدى خيالِي مِنْ مَآثِرْ
رأيتُ الحبَّ بالمَعنَى كَبيرًا ... بِتَأثيرٍ على الإنسانِ قَاهِرْ
نُعاني دونما شَكوَى و هَذا ... حَقِيقِيٌّ، و وجهُ الحقِّ سَافِرْ
تَظَلُّ الرّوحُ في إحساسِ سَعْدٍ ... و إسعَادٍ، لأنّ الحبًّ طَاهِرْ
فإدراكُ الهوى معنًى جليلٌ ... يُتَوِّجُ بالسَّنَا وَهجَ المَنابِرْ
إذا ما داهمَ الإنسانَ حُبٌّ ... و في يومٍ غَدَا عِشْقًا فَحَاذِرْ!
لِأنّ العشقَ بالمَعنى سُمُوٌّ ... و في الأعماقِ سِرٌّ ليسَ ظاهِرْ
فلا تُخطِئْ بِحَقِّ العشقِ يومًا ... متى حاوَلتَ هذا، أنتَ خَاسِرْ
حياةُ العِشقِ أحلامٌ تُغنِّي ... و آمالٌ أراحَتْ كُلَّ خَاطِرْ
تَغنّى شاعرٌ، يُحْيِي شُعُورًا ... لأهلِ العشقِ، مَحْبُوبًا لِنَاظِرْ
نِدَاءٌ يَجعلُ الأنفاسَ تَهفُو ... إليهِ بانفِعالاتِ الخَوَاطِرْ
لِتُبقِيهِ على سِحرٍ بَهِيٍّ ... فَكُنْ يا عاشِقَ الأسحَارِ سَاهِرْ
تُنَاجِي لوعةَ الأشواقِ رُوحًا ... لِتسرِي في أمانيهَا المشَاعِرْ